الجمعة، ١٦ فبراير ٢٠٠٧

منظور المرض النفسي بالنسبة لمدرسة التحليل النفسي

منحنى التحليل النفسي أو المنحى السيكودينامية هو مدرسة للتفكير توحدت بواسطة اهتمام مشترك بالديناميات و التفاعل بين القوى ويؤكد هؤلاء المنظرون جوانب مختلفة من الديناميات النفسية إلا أنهم يتفقون على ثلاثة مبادئ أساسية هي :

  • الحتمية النفسية ( Determinism) : أي أن معظم سلوكنا محدد ولا يتم اختياره ، بل أنه محدد بواسطة قوى .

  • الاعتقاد بأن هذه القوى تعمل بشكل لا شعوري .

  • الصورة التي تشكلت بها هذه القوى تتأثر بخبرات الطفولة خصوصا المتعلقة بالأسرة .

أولا فرويد :

أفترض فرويد أن العوامل الرئيسية التي تسبب الأمراض العصبية متمثلة في الصراع بين مكونات الشخصية وتشمل ( الهو ، الأنا ، والأنا الأعلى ) ، ويشمل العامل النفسي في الأعصبة ثلاثة عناصر تشكل الصراع العصابي المرضي :

  • مرحلة الطفولة : هو إحباط الرغبات الجنسية عن طريق الأنا و الذي ينتج عنه حجز الرغبات الجنسية ، ويحدث الكبت في مرحلة الطفولة إذ يكون الأنا ضعيف أمام الرغبات الجنسية وكلما تم كبت هذه الرغبات كلما زاد الأنا قوة ، وينشأ الإحباط كرد فعل للقلق .

  • مرحلة الكمون : تحويل الرغبات الجنسية المحيطة إلى أعراض عصابية و التي تعتبر إشباعات بديلة للرغبات الجنسية

  • مرحلة البلوغ : عدم ملائمة الكبت مع استيقاظ و شدة الرغبة الجنسية عند البلوغ ولذلك يعيش الفرد صراعا عصابيا مركزا .

القلق عند فرويد :

تعريف : هو حالة من عدم السرور ، يتم تفريغه عبر ممرات محددة ويكون دائما ناتج عن الخطر .

أنواع القلق :

  • القلق الواقعي : الخوف من أخطار واقعية مثل ( الامتحان ، طبيب الأسنان .. الخ)

  • القلق الأخلاقي : الخوف من تأنيب الضمير (الأنا الأعلى)

  • القلق العصابي : الخوف من العقاب الناتج من عند ضبط رغبات الهو .

وعندما لا نستطيع تجنب القلق أو تفريغه بطريقه سليمة ، فإن الأنا يلجأ إلى طرق أخرى غير شعورية و غير واقعية متمثلة في الحيل الدفاعية .

ثانيا : أدلر ( Adler) :

يقول أدلر أن العصاب ينشئ من خطا في إدراك الفرد إلى بيئته ، فعندما يلجأ للتعويض عن النقص ويجد صعوبة في إيجاد موقف للتعويض فإنه سيخاف من الفشل فيلجأ إلى الحيل الدفاعية التي تسبب المرض العصابي بدورها . وقد تكون أسباب العصاب تعود إلى خبرات الطفولة خصوصا الاضطراب مع الأسرة .

ويركز أيضا على أن هناك قوة دافعة لجميع الكائنات الحية ، إذ أن الدافع الإنساني متمثل في الكفاح من اجل التفوق و تعويض مشاعر الدونية ، ويرى أن هناك قوتين دافعتين لدى الإنسان هما :

· التغلب على الدونية .

· الرغبة في التفوق .

وقد يكون وجودهما معا في الفرد أمر طبيعي وعادي جدا .

ويرى أن السلوك الشاذ يمكن أن يحدث إذا بالغ الفرد في إظهار مشاعر الدونية و النقص أو المبالغة في بذل الجهد من اجل التفوق .

ثالثا : كارين هورني :

بعكس فرويد لم تؤمن هورني بأن الصراع مبيت في الإنسان وانه بالتالي أمر لا يمكن اجتنابه أو الفكاك منه . فهورني تقول أن الصراع ينشأ من الأوضاع و الظروف الاجتماعية ، أي أن العصابي عانى من مشكلات خطيرة أسهمت البيئة الثقافية في تكوينها أثناء فترة الطفولة ولم يتم حلها بطريقة مقنعة .وتصر هورني على أن القلق أساس العصاب وان خبرات مرحلة الطفولة هي شرط أساس في هذا العصاب .

وقد تمكنت من تحديد عشر حاجات تم اكتسابها نتيجة لمحاولة التعامل مع العلاقات الإنسانية المضطربة وأطلقت عليها صفة (العصابية) :

  • التحرك بالقرب من الناس : ( التقبل و الحب ،التواضع و التعايش ، إيجاد شريك أو قرين )
  • التحرك بعيدا عن النــاس : ( التكبر ، الإعجاب ، بلوغ أعلى درجات الكمال )
  • التحرك ضـــــــــد النـاس : ( السلطة و النفوذ ، الهيبة ، الاعتبار ، الانجاز الشخصي )

رابعا : أريكسون (Erikson) :

اهتم بمراحل النفسية الجنسية ولكنه لم يهمل التطور الاجتماعي النفسي كما فعل فرويد ، حيث يحاول الطفل كيفية الارتباط مع الآخرين. ويرى أريكسون أن كل مرحلة من المراحل الاجتماعية النفسية تتركز حول صراع يواجه الأطفال وان هناك عناصر بيئية قد تؤثر إيجابا أو سلبا خلال مراحل نمو الشخصية ، وكل مرحلة تنطوي على أزمة الهوية و قد تكون سببا في الاضطراب النفسي إذا لما يتخطاها ويتعامل معها الطفل بصورة صحيحة وسليمة .

تقويم منحنى التحليل النفسي :

  • الصعوبة المنهجية من التثبت العلمي للمفاهيم ، إذا أنها تعتمد بشكل واضح على خبرات المعالجين اليومية مع مرضاهم.

  • لا يمكن تطبيق التحليل النفسي على عدد من الاضطرابات مثل اضطراب الكلام و المشكلات المباشرة المفاجئة و اضطرابات الصغار السن .

  • أن نظرية التحليل النفسي تحط من قيمة الإنسان وتصوره على أنه محكوم بغرائزه واندفاعاته .

  • أن مفهوم الحتمية الذي تتبناه نظرية التحليل النفسي يقلل من إمكانية التغيير و التحسن للمرضى .

قاسم حسن

التسميات:

الخميس، ١٥ فبراير ٢٠٠٧

فنية إيقاف التفكير

مقدمة :

يتضمن إيقاف التفكير التركيز على فكرة غير مرغوبة او مزعجة او مؤلمة لفترة قصيرة من الوقت ، ثم إيقافها فجأة وإفراغ الذهن منها . يستخدم لذلك إطلاق الأمر الحازم ( توقف ) او ( شد شريط مطاطي حول المعصم وإرخائه كي يلسع المعصم ) . وهي فنية قديمة طورها جوزيف ولبي وسواه من المعالجين السلوكيين لعلاج الأفكار الوسواسية و الرهابية . ولقد تأكدت فاعليتها في طائفة عريضة من الأفكار الوسواسية و الرهابية من مثل الانشغالات حول الصحة او الأفكار المزعجة و المؤلمة او المخاوف ( الخوف من الأفاعي ، الظلام ، المصاعد ... الخ) وهي تساعد في إيقاف هذه الأفكار غير السارة او المؤلمة التي تستحوذ على ذهن الشخص رغما عنه . ويمكن إتقان هذه الفنية خلال 3 أيام إلى أسبوع من الممارسة المثابرة و الواعية و المكونة من 3 جلسات يوميا كل منها 10 دقائق .

أولا : التعليمات و الإجراءات :

1. إعداد قائمة بالأفكار غير المرغوبة : ضع على ورقة قائمة من 3 إلى 4 أفكار تطاردك ولا تستطيع التوقف عن القلق بشأنها من ثم التأكد من إغلاق الباب او مفتاح الغاز .. الخ و اكتب المشهد المصاحب لها .

2. إعداد قائمة بالأفكار السارة : ضع على ورقة قائمة من 3 إلى 4 أفكار سارة تحب أن تشغل تفكيرك ذلك أن مبدأ إيقاف التفكير هو إحلال أفكار سارة مكان الأفكار المزعجة .

3. استرخِ ومارس العملية : استرخِ تماما في مكان خاص ومريح بعيد عن ضغوطات الحياة اليومية ، أبدا التركيز على الفكرة الأقل إزعاجا من القائمة التي وضعتها واترك اشد الأفكار إزعاجا حتى الأخير . أغمض عينيك وركز على هذه الفكرة الأولى والمشهد المصاحب لها وحاول العيش ضمنها بكل حواسك ( سمعيا وبصريا ... الخ ) وأندمج تماما في المشهد . وحين تصل إلى درجة الاندماج الحي ، ابق مع هذه الفكرة لفترة بسيطة حتى تصل إلى حالة الوسوسة بها .

4. أقطع فكرتك غير المرغوبة : حين تصل حد اندماج الوسواسي بالفكرة وتعيش المشهد المصاحب لها اصرخ "قف" بصوت عال جدا . واطردها من فكرتك . يمكنك أيضا مع الصرخة أن تضرب بكفيك بقوة ، او تشد شريط مطاطي حول رسغك وترخيه بقوة حتى تشعر بالألم .

5. تحول إلى الأفكار المحببة و السارة : بعد إفراغ ذهنك من الفكرة المؤلمة تحول رأسا إلى إحدى الأفكار المحببة وأندمج تمام في المشهد الخاص بها لمدة 30 ثانية إلى دقيقة . وإذا رجعت الفكرة المزعجة خلال هذا الوقت عاود طردها من خلال صرخة "قف" . وتابع العيش في المشهد المحبب .

6. كرر التمرين : ركز على الفكرة المؤلمة . أطردها بكلمة "قف" . تحول إلى المشهد المريح عدة مرات حتى تتوقف هذه الفكرة المؤلمة التي أعددتها . ولابد من تكرار التمرين حتى تتمكن صرخة "قف" من طرد الفكرة واستبدالها بالمشهد الممتع . وبعد النجاح في إيقاف أفكارك المؤلمة بصوت عال تحول إلى إيقافها بصوت منخفض (وشوشة ذاتيه) وتخيل فمك ولسانك وحنجرتك تقول "قف" بحزم . حين تصل إلى هذا الحد يمكنك إيقاف الأفكار المزعجة بحضور الآخرين من خلال تكرار "قف" في ذهنك .

ثانيا : فنية الإيقاف مع التنفس :

يمكن الجمع ما بين إيقاف الفكرة من خلال صرخة "قف" وتمرين التنفس العميق و التركيز عليه مع الشهيق واخذ الهواء من خلال نفخ البطن ثم حبس النفس و العد ما بين خمسة إلى عشرة حسب الألفة بالتنفس العميق لعدة مرات ، وحاول الحفاظ على ذهنك خاليا تماما خلال تركيزك على التنفس و العد . أستمر في التمرين حتى تشعر بالاسترخاء . عاود كلما هاجمتك فكرة مزعجة من نوع ما .

ثالثا : اعتبارات خاصة (جدولة الهواجس) :

يمكن تحديد وقت مستقطع من اليوم مناسبا لك ولمدة 10 أو 20 دقيقة . وخصص هذا الوقت للاستسلام للأفكار المزعجة و العيش معها ، فذلك قد يجنبك التعرض لها في الأوقات العادية . وإذا وردت هذه الأفكار في الوقت العادي مارس تمرين الإيقاف ، وذكر ذاتك بأن هذا الوقت ليس هو المناسب لهذه الأفكار ، وانه ستكون لديك الفرصة لها في الوقت المستقطع الذي حددته .

(إقتباس البروفسور مصطفى حجازي عن كتاب الأفكار و المشاعر 1997م / ماثيو ماك كي ومارتا ديفيس )

التسميات:

أسلوب تأكيد الذات

تعريفه : يعني بشكل عام حرية التعبير الانفعالي وحرية الفعل على السواء ، أكان بالاتجاه الايجابي ( الاستحسان و التقبل وحب الاستطلاع والاهتمام و الحب ..الخ) أو السلبي (الرفض ، عدم القبول ، الحزن ، الخوف .. الخ ) .

ملاحظات هامة :

  1. طريقة التدريب على تأكيد الذات لا تقتصر فقط على الجانب السلبي ، إنما أيضا على الجانب الايجابي من اجل خلق جو من التوازن فعلى سبيل المثال هناك أشخاص ينتقدون و يقمون بالسخرية على الآخرين ويستخدمون الأسلوب العدواني نحو الآخرين ولكنهم عندهم عجز كبير عندما تطلب منهم التعبير عن المودة أو الإعجاب بفكرة معينة أو مدح سلوك طيب .
  2. قد يتصور البعض أن التعبير الايجابي عن الانفعال قد يعني النفاق و الخداع والتلاعب بعقول الناس ، ولكن هناك فرق كبير بين هاتين الصورتين . فنجد أن أسلوب الخداع و التلاعب (النفاق) يهدف في نهايته لتحقيق مصالحة شخصية للفرد ، بينما التعبير الايجابي عن الانفعال يعني أن يكشف الشخص عن مشاعره الحقيقية وبصراحة وانفتاح ومن نتائجها تخفيض نسبة القلق و التوتر ، ومقدرة على تكوين علاقات وثيقة إنسانية وأحترم الذات ومقدر على التكيف الاجتماعي الفعال .

الأساليب السلوكية :

بعدما تعرفنا على معنى تأكيد الذات ، دعونا نتعرف على الأساليب تعديل السلوك ( اكتساب المهارات الاجتماعية ):

· أساليب لفظية أو ما يعرف بتنطيق المشاعر ( Feeling Talk)

تحويل المشاعر و الانفعالات الداخلية إلى كلمات صريحة ومنطوقة وبطريقة تلقائية مثل ( إنني أحب هذا الشيء) أو ( إنني لا أحب هذا الشيء) وهكذا .. وتستخدمه للتعود على التلقائية و التحرر من القلق الاجتماعي و تشجيع الآخرين على تكوين علاقات صريحة معك .

· التعبير الحر عن الرأي وتأكيد الأنا أو ما يعرف بالتلون الانفعالي ( Emotional Coloring )

عندما تختلف مع احد الأشخاص . أظهر مشاعرك الحقيقية بدلا من الموافقة وأبد معارضتك في شكل واضح . قد تكون معارضتك في البداية انفعالية أو غير منطقية لكن لا بأس في ذلك ، لان هدفك هو الحرية الانفعالية وليس كتابة بحث !! ومثال على ذلك ( في اعتقادي الشخصي أن ... ) أو ( أنني أرى أن .... ) ، ولا يعني أنت تكون مغرورا إنما حاول أن تكون متوازنا في كل شيء . طبعا يستخدم في تكوين علاقات اجتماعية دافئة ووثيقة و إنهاء المواقف الاجتماعية دون انفعالات سلبية أو قلق .

· التدريب على أحداث استجابات بدنية ملائمة ( Appropriate Body Language )

من الضروري جدا ، عندما تقوم بعملية التدريب على تأكيد الذات و الحرية الانفعالية أن تكون الاستجابات البدنية ملائمة إلى سياق الكلام ، بمعنى أنك لا تبتسم عندما توجه نقدا لشخص ما أو في حالة التعبير عن الغضب وهكذا ,,, طبعا من المهم التنبه على عدد من الاستجابات مثل نبرة الصوت ، أو العيون أو تشكيل الجسم وحركته . ويستخدم هذا السلوك في الإقناع ، خلق انطباع جيد ، الثقة بالنفس .

· التأكيد السلبي (Negative Assertion ) :

يستخدم هذا الأسلوب عندما ترى أنك بالفعل قد قمت بخطأ ما ويستحق اللوم و النقد من زميل أو رئيس أو قريب .. عندها أعترف بوضوح أنك أخطأت لكن عليك أن تبين بوضوح أيضا أن خطأك لا يعني أنك سيء أو أنك فعلت ذلك بشكل مقصود .

مثال على ذلك ( نعم للأسف فعلت ذلك الخطأ على غير عادتي ولكن لم يكن هذا مقصود أو بنية سيئة ....)

· التعمية و الإرباك (Fogging )

يستخدم هذا الأسلوب عندما يكون الطرف الأخر من النوع اللحوح الذي يكثر من الإدانة و اللوم و النقد ، فتقوم بإظهار الموافقة على ما يوجه لك من اتهامات مع إبداء الاستعداد لتغيير سلوكك عندما يظهر من الطرف الأخر ما يستحق ذلك .. طبعا هذا مهم لان الطرف الثاني غير مستعد للتفاهم أو لتبادل الحوار أو الحكم على موضوع ، وكأنك تقوم بإيقاف سلوك عدواني خارجي .

· أسلوب الاسطوانة المشروخة (Broken Record )

في الحالات التي يقاطعك شخص ويعترض على ما تقول ، قبل أن تنهي كلامك أو توضح فكرتك .. انتظر إلى أن ينتهي الشخص الذي يقاطعك من الحديث ، وعندئذ تجاهل تماما ما قاله وأستأنف توضيح فكرتك الأصلية مثل استخدام عبارات مثل : (هذا صحيح .. ولكن الموضوع الذي أريد مناقشته هو ... )

· التساؤل السلبي (Negative Inquiry )

يستخدم هذا الأسلوب مع الأصدقاء و الأشخاص الأعزاء لديك عندما تريد أن تنهي الخلافات المنفرة في العلاقة بهم ، وذلك بأن تستجيب للنقد الذي يوجه لك من شخص معين ، بحيث تقوم بسؤاله بأن يعطيك مزيدا من الانتقادات أو الجوانب التي تسبب ضيقه .. إلى أن ينتهي من سرد كل الجوانب ، قم بتلخيصها ومن ثم أشكره على صراحته . طبعا هذا الأسلوبي يجعلك شخصا هادئا في مواجهة الضغوط الاجتماعية وما يظهر من أخطاء في سلوكك وتصرفاتك .

· أسلوب لعب الدور (Role Playing )

يقوم الفرد بعد أدوار فمثلا الطبيب طبيب بين مرضاه ، وهو صديق و زوج وأب و موظف ولهذا يصعب على الشخص أن يقوم بإتقان جميع هذه الأدوار ، ولهذا يقوم بتدريبه على إتقان أدوارهم في الحياة وتعلم مهارات اجتماعية تتطلبها العلاقات بالآخرين وبالتالي توقعاتهم عنها . وعادة ما يستخدم في المناقشات العامة أو إعطاء أوامر ، خطابات عامة ، استبيانات ولقاءات العمل أو القبول ، المواقف الجديدة .

(بتصرف)

التسميات:

توجيه الذات

أولا : الأسس :

· هو أحد تطبيقات تعديل السلوك الذي يعالج عادات أو سلوكيات ذاتية تسبب مشكلة للشخص وتدفعه إلى إحداث تغيير يهدف إلى إنهاء المشكلة . بحيث يقوم هذا الشخص في هذا الأسلوب من تعديل السلوك بدور النشط ويتحمل المسؤولية الأولى في العملية تحديدا وقياسا وتخطيطا وتنفيذا .

· توجيه الذات هو أسلوب عملي اقتصادي يحسن من دافعية الشخص المعني للتغيير .

ثانيا : الإجراءات :

· الإحساس بالمشكلة واتخاذ القرار بالتغيير :

هي بمثابة الخطوة الأولى حيث يدرك الفرد بان سلوكا ما ، يشكل إعاقة أو مشكلة يتعين علاجها و التخلص منها ، رغم جاذبية هذا السلوك مثل التدخين .

عادة ما يتخذ التغيير انطلاقا من عمل موازنة على شكل مقارنة بين السلبيات و الايجابيات على المدى القريب و البعيد للسلوك المطلوب تغييره فمثلا نجد أن :

ـ السلوك الحالي ( الاستمرار في التدخين ) .

ـ السلوك الجديد ( الامتناع عن التدخين ) .

· مراقبة الذات ودراسة بيئة السلوك :

نقوم بتحديد السلوك المطلوب تغييره ومراقبته ظروف ظهوره وتكراره و الظروف التي لا يظهر فيها ، ويمكن للمرء أن يعد له مفكرة لرصد هذا السلوك وظروفه .

· ضبط المثيرات وتعديل بيئة السلوك :

نقوم بالحد من العوامل التي تتدخل في السلوك غير المرغوب فيه ، فمثلا إذا اتضح أن التدخيل يزداد مع مشاهدة مباراة لكرة القدم ، فيجب عليه الإقلال أو الامتناع عن الذهاب إلى المباريات ريثما ينقطع عن التدخين نهائيا .. أو أبدال هذا السلوك بسلوك مغاير .. ويضاف إلى ذلك ممارسة الإرادة للتغلب على إغراءات السلوك غير المرغوب وزيادة السلوك المرغوب فيه .

· تقويم السلوك :

نقوم برصد ما تحقق من سلوك وكم لم يتحقق وندرس الأسباب في الحالتين تبعا للجدول الموضوع مسبقا ، لتحقيق أهداف مرجوة ونعرف ماذا هناك ضرورة لإدخال تعديلات على خطة توجيه الذات .

· التعزيز و العقاب :

إذا وجدنا أن السلوك المرغوب قد تحقق تبعا لما هو مطلوب فإننا نقدم معززات لأنفسنا من مثل الثناء على الذات وإعلاء شان القدرات الذاتية .

أما إذا وجدنا أن السلوك الغير مرغوب به لازال أعلى من المطلوب فإننا نعاقب أنفسنا من خلال فرض غرامات ذاتيه وحرمانات .

· التعامل مع معوقات توجيه الذات :

هناك العديد من المعوقات التي تحول دون نجاح توجيه الذات يتعين التعامل معها وإيجاد الحلول لها منها على سبيل المثال :

1. الضغوط النفسية و التوترات التي تحول دون إلى الإقدام على السلوك غير المرغوب فيه .

2. الإحساس بالعجز عن مقاومة الإغراءات و الاستسلام إلى الضعف الشخصي ، وهذه لابد من مقاومتها بتغيير النظرة إلى الذات و الاقتناع بان السلوك المرغوب ليس مسالة حظ بل هو مسألة إرادة .

3. الاستسلام لضغوطات الجماعة وإغراءات المواقف الحياتية .

4. التراخي في التمسك بمنهجية إدارة الذات وتوجيهها وعدم الالتزام بمبادئها وخطواتها .

5. التصور بان الأمور ستسير دوما على ما يرام ، وبدون أخطاء أو انتكاسات ، وإذا حدثت انتكاسة فإنها تؤدي إلى الاستسلام .

(بتصرف)

التسميات:

الاثنين، ١٢ فبراير ٢٠٠٧

القات كنبات مخدر

قسم علماء النفس مرحلة الطفولة إلى ثلاث مراحل وهي متمثله في مرحلة المهد والتي تبدأ من ميلاد الطفل إلى نهاية السنة الثانية، تليها مرحلة الطفولة المبكرة والتي تكون من السنة الثالثة إلى نهاية السنة الخامسة وأخيرا مرحلة الطفولة المتأخرة وتكون من السنة السادسة إلى السنة الثانية عشر.

تمهيد :

يدور جدل كبير في المجامع الفقهية والقانونية حول القات لتحديد الحكم الفقهي والقانوني فيه، بالرغم من إدراج منظمة الصحة العالمية له ضمن قائمة المواد المخدرة منذ حوالي عشرين عاماً، ولذلك آثرنا إفراد هذا النبات بموضوع خاص يلقي الضوء على حجم تعاطيه والآثار الصحية والنفسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية المترتبة على ذلك من خلال واحدة من أشهر الدول تعاطياً له وهي اليمن.

القات كنبات مخدر:

أدرجت منظمة الصحة العالمية القات عام 1973 ضمن قائمة المواد المخدرة، بعدما أثبتت أبحاث المنظمة التي استمرت ست سنوات احتواء نبتة القات على مادتي نوربسيدو فيدرين والكاثين المشابهتين في تأثيرهما للأمفيتامينات.

وينتشر تعاطي القات على نطاق واسع في اليمن والصومال وجيبوتي وإريتريا وإثيوبيا وكينيا وتنزانيا وأوغندا وجنوب إفريقيا، وتزرع شجرة القات على المرتفعات الجبلية والهضاب البالغ ارتفاعها حوالي 800 م من سطح البحر، ويصل طول الشجرة أحياناً إلى ستة أقدام، وتعتبر من النباتات المعمرة دائمة الخضرة، وذات قدرة كبيرة على تحمل تقلبات الطقس.

التركيب الكيميائي :

تتكون نبتة القات من مركبات عضوية أهمها "الكاثين" و"النوربسيدو إفيدرين" وهي مواد تتشابه في تركيبها مع الأمفيتامين، ولهذه المواد تأثير على الجهاز العصبي، حيث تتسبب إفراز بعض المواد الكيميائية التي تعمل على تحفيز الخلايا العصبية مما يقلل الشعور بالإجهاد والتعب، ويزيد القدرة على التركيز في الساعات الأولى للتعاطي، ثم يعقب ذلك شعور بالاكتئاب والقلق.

وتناول تقرير صادر عن منظمة الصحة العالمية عام 1979 القات جاء فيه أن باحثيها توصلوا إلى حصر أربعين مادة من أشباه القلويات في نبتة القات، صنفوها ضمن مجموعة الكاثيديولين، ومعظمها يتشابه مع الكوكايين والأمفيتانيات في تأثيرها على المتعاطي، تؤدي هذه المواد إلى زيادة ضربات القلب والنشاط الحركي وزيادة استهلاك الأوكسجين.

وقد أجرى الخبراء تجاربا على الفئران لمعرفة تأثير الكاثينون فوجدوها تعيش حالة من المرح الصاخب لمدة 24 ساعة عقب تناول الجرعة، ثم تعقبها حالة من الاكتئاب والخمول والشعور بالأرق والقلق بعد ذلك، وهي حالات مشابهة لما يشعر به مدمنو القات.

وفي أوائل الثمانينيات اكتشف الباحثون في منظمة الصحة العالمية مادة جديدة في الأوراق أطلقوا عليها اسم "الكاثينون" أو "أمينو بروبريوفينون" تتشابه كذلك معه مجموعة الأمفيتامينات في تأثيرها المنبه على الجهاز العصبي.

طرق التعاطي :

يضع المتعاطي أوراق القات في فمه ثم يقوم بمضغها وتخزنيها في أحد شدقيه ويمتصها ببطء عن طريق الشعيرات الدموية في الفم، أو يبتلع المتعاطي عصيرها مع قليل من الماء أو المياه الغازية بين الحين والآخر.

تستمر عملية الاجترار هذه لساعات طويلة، حيث يبدأ المضغ (التخزين) بعد تناول الغداء الذي يكون غالباً بين الواحدة والثانية ظهراً إلى قبيل غروب الشمس، ثم يعاود بعضهم التعاطي مرة أخرى حتى ساعة متأخرة من الليل.

العادات المصاحبة للتعاطي:

يصاحب تخزين القات تدخين النرجيلة بصورة جماعية في غرف يطلق عليها في اليمن "دواوين" وتكون نوافذها مغلقة حيث يتكاثر في أجوائها سحب الدخان الكثيفة.

توضع حزم القات أمام المتعاطين بصورة جماعية أو فردية، كما توضع أمامهم آنية صغيرة للبصاق الذي يخرج من أفواههم بين الحين والآخر، وكذلك توضع مياه باردة أو مياه غازية على حسب رغبة المتعاطي.

في الساعات الأولى لتعاطي القات يبدأ المخزنون في الحديث بنشاط وبحيوية في قضايا كثيرة ومتشعبة ليس بينها رابط، حيث تتقافز إلى أذهانهم الأفكار بسرعة كبيرة، وفي الساعتين التاليتين تسود حالة من الصمت والهدوء، بعد ذلك يشعر المدمنون بالخمول والكسل وعدم الرغبة في القيام بأي مجهود عضلي أو ذهني وتسيطر على المتعاطي حالة من الشعور بالقلق.

يرى المتعاطون للقات بأنه يمدهم بنشاط ذهني وعضلي، ويوثق علاقاتهم الاجتماعية، ووسيلة للتسلية، وقضاء أوقات الفراغ، ويرتبط أيضاً بالمناسبات الاجتماعية خاصة في الأفراح والمآتم وجلسات الصلح بين القبائل.

في حين يرى آخرون معارضون لهذه العادة بأن القات سببا من أسباب التفكك الأسري، حيث يقضي المتعاطي ساعات طويلة في جلسة التعاطي بعيدا عن زوجته وأولاده، وكذلك الحال إذا كانت الزوجة تتعاطي القات حيث تجلس هي الآخرى مع صاحباتها لساعات طويلة بعيدا عن الزوج والأولاد مما يضعف من الروابط الأسرية.

ولتعاطي القات بعدا اجتماعياً سلبيا آخر يتمثل في ذهاب جزء كبير من دخل الأسرة في شرائه مما يؤثر على تلبية الاحتياجات المعيشية لبقية أفراد الأسرة وبخاصة في الجوانب المتعلقة بالغذاء والتعليم مما ينعكس في النهاية على الجو العام للأسرة.

الآثار النفسية والفسيولوجية للقات :

· يرى الأطباء أن القات ليست له أية فوائد صحية كما يتوهم بعض المتعاطين، ويعددون الكثير من الأمراض التي تسبب فيها القات، ومنها صعوبة التبول، والإفرازات المنوية اللإرادية بعد التبول وفي أثناء المضغ، وذلك لتأثير القات على البروستاتة والحويصلة المنوية، وما يحدثه من احتقان وتقلص، كذلك يتحدث الأطباء عن الضعف الجنسي كأحد نتائج إدمان القات.

· كذلك يؤدي إدمان القات إلى زيادة نسبة السكر في الدم، مما يجعل متعاطيه أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري، كما يقلل نسبة البروتين في الدم، مما يؤثر على نمو الجسم، ولعل هذا ما يفسر الهزال وضعف البنية لدى غالبية المتعاطين في اليمن على سبيل المثال.

· ويؤثر على الجهاز الهضمي، وهو مسبب رئيسي في عمليات عسر الهضم، وأمراض البواسير، بسبب وجود مادة التانين، ويعزى السبب كذلك إليه في فقدان الشهية وسوء التغذية لدى المتعاطين.

· وقد لاحظ الأطباء ارتباطاً بين ازدياد حالات سرطانات الفم والفك وبين إدمان هذا النبات المخدر، خاصة في السنوات الخمس الأخيرة إذ انتشرت عمليات استخدام مواد كيميائية غير مسموح بها عالمياً ترش على هيئة بودرة أثناء زراعته.

· أما عن آثاره النفسية فيلاحظ على ماضغي القات ميلاً للكسل الذهني بعد ساعات من الإدمان، ثم سرعان ما يبدأ شعور بالقلق المصحوب بالاكتئاب، ونوم متقطع.

القات والاقتصاد:

يؤثر تعاطي مخدر القات تأثيراً كبيراًُ على اقتصاديات الدول التي ينتشر فيها، فزراعته تحتل مساحات كبيرة من الأراضي الصالحة للزراعة ويستهلك كميات من المياه يمكن استغلالها في محاصيل أخرى نافعة تحتاج إليها هذه الشعوب في غذائها.

ففي اليمن على سبيل المثال أثرت زراعة القات على معظم المحاصيل المهمة وبخاصة على البن الذي اشتهرت به لسنوات طويلة، وفي تقديرات منظمة الأغذية والزراعة تقدر المساحات المزروعة بالقات في اليمن بربع مساحة الأراضي المروية.

أما عن حجم الانفاق على تعاطي القات فيبلغ بحسب الإحصائيات الرسمية قرابة 25 مليار ريال يمني سنوياً (156 مليون دولار تقريباً).

وتذكر دراسة لمكتب المفوضية الأوروبية في صنعاء أن عدد اليمنيين الذين لا يستطيعون تأمين الغذاء الضروري بلغ ثلاثة ملايين نسمة عام 1996، ومن المتوقع في ظل معدلات التنمية الحالية أن يبلغ هذا العدد أربعة ملايين في العام الحالي (2001)، ويضيع القات على الدولة اليمنية عشرين مليون ساعة عمل يومياً على الأقل كما جاء في دراسة أجرتها الحكومة اليمنية. وتوضح الإحصائيات الرسمية أن القات يضيع على الفرد 1460 ساعة. ويتعاطى القات مجموعات كبيرة من الفقراء ذوي الدخل المنخفض غير القادرين ابتداء على تأمين احتياجاتهم الأساسية، مما يزيد من معاناتتهم وحرمانهم.

وفي التقرير العام لمسح ميزانية الأسرة الذي أجرته الحكومة اليمنية عام 1998 أظهر أن الإنفاق على التبغ والقات يأتي في المرتبة الأولى بين الإنفاق على مجموعة السلع الغذائية وسط سكان الحضر، إذ تعتبر هذه الأسر القات سلعة غذائية يحدد لها جزء رئيسي من ميزانية الأسرة. وجاء الإنفاق على شراء القات في المرتبة الثانية بعد الإنفاق على الحبوب في الريف.

وتشير إحصائيات الجهاز المركزي اليمني إلى أن نصف مليون أسرة يعتمد دخلها الأساسي على زراعة وتجارة القات، أي أن أكثر من 20% من عدد السكان في اليمن قد ارتبطت حياتهم بزراعة وتجارة القات، الأمر الذي يجعل من مقاومة هذا المخدر أمراً معقداً.

القات والمياه:

أما تأثير القات على استهلاك المياه فتشير الإحصائيات المتوفرة عن نموذج اليمن إلى أن القات في المزارع المحيطة بمدينة صنعاء على سبيل المثال يستهلك نصف الكمية المخصصة لها من المياه والبالغة 60 مليون متر مكعب.

الدين والقانون والقات :

يزيد من انتشار القات في الدول المذكورة عدم صدور تشريعات قانونية تحرم تعاطيه أو الاتجار فيه، مقارنة بالدول التي اعتبرته من المواد المخدرة المحظورة مثل المملكة العربية السعودية على سبيل المثال والتي ظهر تعاطي القات في بعض محافظاتها المتاخمة للحدود اليمنية وبخاصة في منطقة جيزان.

أما في اليمن فقد صدرت عدة قرارات حكومية بين عامي 1972 و 1976 تمنع زراعته أو تعاطيه لكن مصير تلك القرارات كان الفشل، حيث لا توجد آلية فعالة لتنفيذها.

وفي العامين الماضيين اتخذت الحكومة اليمنية عدة إجراءات في محاولة منها للحد من هذه الظاهرة، منها منع تعاطيه في المؤسسات العسكرية والأمنية وداخل المؤسسات الحكومية، وعملت على زيادة ساعات العمل لتفوت على المتعاطين فرصة شرائه أو الخروج قرب الثانية عشر ظهراً إلى الأسواق بحثاً عنه، لكن إلى الآن لم تجد هذه الإجراءات نفعاً في التقليل من تعاطي القات المنتشر بين اليمنيين على اختلاف طبقاتهم الاجتماعية ومستوياتهم الثقافية.

وأنشئت بعض الجمعيات الأهلية لمحاربة القات، من أشهرها الجمعية الوطنية لمواجهة أضرار القات التي تأسست عام 1992، ولها فروع في بعض المحافظات، وتهتم بنشر الوعي بأضرار هذا النبات المخدر. كذلك أنشئت صحيفة غير دورية تحمل عنوان "يمن بلا قات" متخصصة في التوعية بأضراره الصحية والنفسية والاقتصادية.

وبالنسبة لعلماء الدين الإسلامي في اليمن، يلاحظ انقسامهم في الرأي حول هذا النبات، فالبعض يرى جوازه لعدم ثبوت آثاره التخديرية لهم، وبالتالي لا يستطيعون قياسه على المسكرات التي تغيب العقل، في حين يرى البعض الآخر تحريمه على اعتبار أنه يؤدي إلى مضيعة الوقت والمال وما يؤكد الأطباء من أنه سبب للعديد من الأمراض.

وإزاء هذا الاختلاف في النظرة الفقهية والاجتماعية لهذا النبات المخدر فإن هذه المشكلة مرشحة للاستمرار لفترات طويلة بالرغم من الإجماع العلمي على آثاره السلبية الفسيولوجية والنفسية.

المصادر :

1. المركز الوطني للمعلومات، اليمن، نقلاً عن وزارة الزراعة والجهاز المركزي للإحصاء.

2. منظمة الأغذية والزراعة

3. قناة الجزيرة، برنامج ضيف وقضية، القات في اليمن: تطور الظاهرة والعلاج.

4. المخدرات مأساة البيئة المعاصرة ، ص 669 - 695.

5. سعيد ثابت - صحيفة المستقلة ــ العدد 344 السنة التاسعة - 26/3/2001م - مقابلات مع عدد من أطباء الجهاز الهضمي في اليمن.

قاسم حسن

التسميات:

How to read effectively




by Simon Grenall and Michael Swan


Everyone reads with some kind of purpose in mind; generally speaking, the purpose is either to enjoy oneself or to obtain information of some kind. Effective reading means being able to read accurately and efficiently, and to understand as much of the passage as you need in order to achieve your purpose. It may also be necessary to reproduce the content of the passage in some way or other, such as discussing its main ideas or writing a summary. Not everyone can read effectively even in their own language. Sometimes comprehension failure happens and the reader is unable to achieve his/her purpose. This comprehension failure may be a simple matter of not knowing the meaning of a word; but it's just as likely to be a deficiency in one or more of a number of specific reading skills.


Extracting main ideas
Sometimes it's difficult to see what the main ideas of a passage are, or to distinguish between important and unimportant information.


Reading for specific information
It's not always necessary to read the whole passage especially if you are looking for information which is needed to perform a specific task.


Understanding text organization
Readers may sometimes have trouble in seeing how a passage is organized. You are encouraged to practice recognizing how sentences are joined together to make paragraphs, how paragraphs form the passage, and how this organization is signaled.


Predicting
Before reading a passage, we usually subconsciously ask ourselves what we know about the subject matter. This makes it easier to see what information is new to you and what information you already know about as you read the passage. Developing this technique ensures that as you read, you are not overloaded with too much new information.


Checking comprehension
On certain occasions, such as in examinations, you need to study the passage very closely to find the answer to a question. The information you require is in the passage; all you have to do is find it.


Inferring
A writer may decide to suggest something indirectly rather than state it directly. The reader has to infer this information, which may well be one of the passage's main points. It is important to take note of what a sentence implies.

Dealing with unfamiliar words
One of the commonest problems facing the foreign learner is simply not being able to understand a word or expression. But it is often possible to guess its general sense by looking for clues in the context. You should develop the skills needed to make reasoned guesses about the meaning of new vocabulary based on the context, word-formation clues, implication and logics.


Linking ideas
In any passage an idea may be expressed in a number of different words or expressions.


Understanding complex sentences
Some writers use a deliberately complicated style in which it may be difficult to distinguish, for example, main clauses from subordinate clauses. Other writers are unintentionally obscure. The effect is that it is easy to lose sight of the general sense. You will also be given practice in seeing how long and complicated sentences can be simplified.


Understanding writer's style
An important part of the pleasure in reading is being able to appreciate why a writer chooses a certain word or expression and how he/she uses it.


Evaluating the text
A lot of information about the passage may be contained in the reason why it was written, or the purpose that certain sentences serve. For example, it may be important to distinguish between a statement of fact and an expression of the writer's opinion.

Writing summaries/précis
To be able to write accurate summaries requires accurate comprehension of the passage. Please note that the length of the summary depends on the extent of the original passage. In an examination (for example the Cambridge Certificate of Proficiency), a summary should not exceed 100 words

التسميات:

السبت، ٣ فبراير ٢٠٠٧

لنفهم الطفل حديث الولادة 00

قسم علماء النفس مرحلة الطفولة إلى ثلاث مراحل وهي متمثله في مرحلة المهد والتي تبدأ من ميلاد الطفل إلى نهاية السنة الثانية، تليها مرحلة الطفولة المبكرة والتي تكون من السنة الثالثة إلى نهاية السنة الخامسة وأخيرا مرحلة الطفولة المتأخرة وتكون من السنة السادسة إلى السنة الثانية عشر.

ومن خلال التقسيم يتضح لنا بأن مرحلة الميلاد (من الولادة إلى أسبوعين أو 3 أسابيع ) ، تكون ضمن مرحلة المهد التي تكون ( من الولادة إلى سنتين ) ، وتعتبر مرحلة الميلاد مرحلة خاصة للطفل وذلك لطبيعة سلوك الطفل حديث الولادة ، فنجد أن سلوكيات الطفل أما تكون سلوكيات انعكاسية ( ناتجة لوجود مثير) أو سلوكيات عشوائية ( لا يوجد مثير ) . وهذه النوعية من السلوكيات يطلق عليها سلوكيات أولية ( أي أنها ليست متعلمة ، إنما هي متوافرة لدى الطفل منذ ولادته ). و أهم أنماط الاستجابات المتخصصة من السلوك الأولي لطفل حديث الولادة هي الرضاعة و البكاء .

فالرضاعة هي نمط من السلوك الأولي الذي يمارسه الطفل بعد الولادة مباشرة والهدف منه إشباع حاجات فسيولوجية متمثلة في التغذية وأيضا يحقق منه الشعور بالأمان ، كذلك يعتبر فرصة للتفاعل الاجتماعي بين الطفل و الأم بحيث تشير أكثر الدراسات إلى أن حرمان الطفل من الرضاعة قد يؤدي إلى أن يكون جهازه العصبي يميل إلى التوتر كما انه يكون أقل توافقا فيما بعد ، ولذا يجب على الأم أن تأخذ الوضعية المناسبة لإرضاع الطفل حتى ولو كانت الرضاعة صناعية . و لا تنحصر أهميتها على الطفل فقط ، بل إنها تشمل الأم أيضا ، إذ أنها تقوم بتعديل الإفرازات الهرمونية واخذ وضعها الطبيعي ، كذلك تقلل من الإصابة بسرطان الثدي . أما بالنسبة لاستجابة البكاء فهو بمثابة لغة للأطفال حديثي الولادة للتفاعل مع البيئة الخارجية المحيطة به ، أي أن بكاء الطفل في بعض الأوقات لا يعني بالضرورة انه جائع كما يعتقد البعض .. بل أنه قد يريد التواصل مع الآخرين ..وهنا يأتي دور الأم في مدى فهمها لطفلها .

وعلى الرغم بأن الطفل في مرحلة الميلاد يعتمد على حواسه الخمس بشكل أساسي على الرغم أن بعض حواسه قد لا تعمل بفاعلية نظرا لأنها لازالت في طور النمو فمثلا حاسة الإبصار نجد أن الطفل حديث الولادة يستطيع متابعة بعض المثيرات المتحركة ببطء ويستطيع مولود عمره ساعتان أن يتتبع ضوءا متحركا فهو حساس جدا للضوء الساطع بحيث يغلق عينيه أمام الضوء بالإضافة إلا أن تتكون عند الطفل علاقة مع الألوان إذ أنه يفضل الألوان بالترتيب ( الأحمر ، الأزرق ، الأصفر ، الأخضر ) ، ولهذا نجد أن ألعاب الطفل تتميز بانتقائها لهذه الألوان .. أما حاسة السمع نجد أن عند ميلاد الطفل يكون الجهاز السمعي مكتمل النمو ومع هذا لا يستجيب الوليد إلا للمثيرات القوية فقط . أما بالنسبة لحاسة التذوق فنجد أنها قدرة حسية مرتفعة لدى الأطفال و يستطيعون تحديد ما يتناولونه من سوائل حسب تذوقهم له ولهذا الأمر يمنع تغذية الطفل بغذاء غير حليب الأم ، حتى لا يفضل الطفل طعام آخر على حليب الأم وبتالي يرفضه . وبالنسبة لحاسة اللمس نجد أن الطفل يستجيب إلى مثير حسي لدى اللمس ولكن هل يشعر الطفل بالألم عند ولادته مبــــــــاشرة ؟! بطبع لا وخاصة في اليومين الأوليين ولكن تزداد حاسة المس وضوحا بعد ذلك . . كما لا ننسى حاسة الشم ، إذ أن معظم الدراسات أكدت على أن الطفل حديث الولادة وخلال الأيام الأولى يستطيع أن يميز رائحة الأم .

قاسم حسن / طالب جامعي

التسميات: