« Home | فصول الحب » | فنية إيقاف التفكير » | أسلوب تأكيد الذات » | توجيه الذات » | كيف ترفع مهاراتك في الاتصال اللفظي؟ » | صوت الرحيل » | سيكلوجية اللعب عند الأطفال » | القات كنبات مخدر » | How to read effectively » | Hacen Font's »

منظور المرض النفسي بالنسبة لمدرسة التحليل النفسي

منحنى التحليل النفسي أو المنحى السيكودينامية هو مدرسة للتفكير توحدت بواسطة اهتمام مشترك بالديناميات و التفاعل بين القوى ويؤكد هؤلاء المنظرون جوانب مختلفة من الديناميات النفسية إلا أنهم يتفقون على ثلاثة مبادئ أساسية هي :

  • الحتمية النفسية ( Determinism) : أي أن معظم سلوكنا محدد ولا يتم اختياره ، بل أنه محدد بواسطة قوى .

  • الاعتقاد بأن هذه القوى تعمل بشكل لا شعوري .

  • الصورة التي تشكلت بها هذه القوى تتأثر بخبرات الطفولة خصوصا المتعلقة بالأسرة .

أولا فرويد :

أفترض فرويد أن العوامل الرئيسية التي تسبب الأمراض العصبية متمثلة في الصراع بين مكونات الشخصية وتشمل ( الهو ، الأنا ، والأنا الأعلى ) ، ويشمل العامل النفسي في الأعصبة ثلاثة عناصر تشكل الصراع العصابي المرضي :

  • مرحلة الطفولة : هو إحباط الرغبات الجنسية عن طريق الأنا و الذي ينتج عنه حجز الرغبات الجنسية ، ويحدث الكبت في مرحلة الطفولة إذ يكون الأنا ضعيف أمام الرغبات الجنسية وكلما تم كبت هذه الرغبات كلما زاد الأنا قوة ، وينشأ الإحباط كرد فعل للقلق .

  • مرحلة الكمون : تحويل الرغبات الجنسية المحيطة إلى أعراض عصابية و التي تعتبر إشباعات بديلة للرغبات الجنسية

  • مرحلة البلوغ : عدم ملائمة الكبت مع استيقاظ و شدة الرغبة الجنسية عند البلوغ ولذلك يعيش الفرد صراعا عصابيا مركزا .

القلق عند فرويد :

تعريف : هو حالة من عدم السرور ، يتم تفريغه عبر ممرات محددة ويكون دائما ناتج عن الخطر .

أنواع القلق :

  • القلق الواقعي : الخوف من أخطار واقعية مثل ( الامتحان ، طبيب الأسنان .. الخ)

  • القلق الأخلاقي : الخوف من تأنيب الضمير (الأنا الأعلى)

  • القلق العصابي : الخوف من العقاب الناتج من عند ضبط رغبات الهو .

وعندما لا نستطيع تجنب القلق أو تفريغه بطريقه سليمة ، فإن الأنا يلجأ إلى طرق أخرى غير شعورية و غير واقعية متمثلة في الحيل الدفاعية .

ثانيا : أدلر ( Adler) :

يقول أدلر أن العصاب ينشئ من خطا في إدراك الفرد إلى بيئته ، فعندما يلجأ للتعويض عن النقص ويجد صعوبة في إيجاد موقف للتعويض فإنه سيخاف من الفشل فيلجأ إلى الحيل الدفاعية التي تسبب المرض العصابي بدورها . وقد تكون أسباب العصاب تعود إلى خبرات الطفولة خصوصا الاضطراب مع الأسرة .

ويركز أيضا على أن هناك قوة دافعة لجميع الكائنات الحية ، إذ أن الدافع الإنساني متمثل في الكفاح من اجل التفوق و تعويض مشاعر الدونية ، ويرى أن هناك قوتين دافعتين لدى الإنسان هما :

· التغلب على الدونية .

· الرغبة في التفوق .

وقد يكون وجودهما معا في الفرد أمر طبيعي وعادي جدا .

ويرى أن السلوك الشاذ يمكن أن يحدث إذا بالغ الفرد في إظهار مشاعر الدونية و النقص أو المبالغة في بذل الجهد من اجل التفوق .

ثالثا : كارين هورني :

بعكس فرويد لم تؤمن هورني بأن الصراع مبيت في الإنسان وانه بالتالي أمر لا يمكن اجتنابه أو الفكاك منه . فهورني تقول أن الصراع ينشأ من الأوضاع و الظروف الاجتماعية ، أي أن العصابي عانى من مشكلات خطيرة أسهمت البيئة الثقافية في تكوينها أثناء فترة الطفولة ولم يتم حلها بطريقة مقنعة .وتصر هورني على أن القلق أساس العصاب وان خبرات مرحلة الطفولة هي شرط أساس في هذا العصاب .

وقد تمكنت من تحديد عشر حاجات تم اكتسابها نتيجة لمحاولة التعامل مع العلاقات الإنسانية المضطربة وأطلقت عليها صفة (العصابية) :

  • التحرك بالقرب من الناس : ( التقبل و الحب ،التواضع و التعايش ، إيجاد شريك أو قرين )
  • التحرك بعيدا عن النــاس : ( التكبر ، الإعجاب ، بلوغ أعلى درجات الكمال )
  • التحرك ضـــــــــد النـاس : ( السلطة و النفوذ ، الهيبة ، الاعتبار ، الانجاز الشخصي )

رابعا : أريكسون (Erikson) :

اهتم بمراحل النفسية الجنسية ولكنه لم يهمل التطور الاجتماعي النفسي كما فعل فرويد ، حيث يحاول الطفل كيفية الارتباط مع الآخرين. ويرى أريكسون أن كل مرحلة من المراحل الاجتماعية النفسية تتركز حول صراع يواجه الأطفال وان هناك عناصر بيئية قد تؤثر إيجابا أو سلبا خلال مراحل نمو الشخصية ، وكل مرحلة تنطوي على أزمة الهوية و قد تكون سببا في الاضطراب النفسي إذا لما يتخطاها ويتعامل معها الطفل بصورة صحيحة وسليمة .

تقويم منحنى التحليل النفسي :

  • الصعوبة المنهجية من التثبت العلمي للمفاهيم ، إذا أنها تعتمد بشكل واضح على خبرات المعالجين اليومية مع مرضاهم.

  • لا يمكن تطبيق التحليل النفسي على عدد من الاضطرابات مثل اضطراب الكلام و المشكلات المباشرة المفاجئة و اضطرابات الصغار السن .

  • أن نظرية التحليل النفسي تحط من قيمة الإنسان وتصوره على أنه محكوم بغرائزه واندفاعاته .

  • أن مفهوم الحتمية الذي تتبناه نظرية التحليل النفسي يقلل من إمكانية التغيير و التحسن للمرضى .

قاسم حسن

التسميات: